نشاط مكثف لنائبات البرلمان خلال الـ24 ساعة الماضية، علي خلفية حادث قطاري سوهاج وانهيار عقار جسر السويس، قدموا العديد من طلبات الإحاطة للوقوف علي الاسباب الحقيقية حول كل أزمة علي حدة، بالاضافة الي الزيارات غلي موقع الحادث للاطمئنان علي المصابين.

ومن جانبها قالت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه يجب أن يفتح ملف تطوير السكك الحديد بكل شفافية ومحاسبة كل مسئول كان طرفًا في هذا التقصير، مشيرة إلى أنه سيتم استخدام كل الأدوات الرقابية للوقوف علي حقيقة الأمور.

وأضافت أنها تقدمت بطلب إحاطة لوزير النقل بشأن الحادث، قائلة: "إن كانت الوزارة قد أعلنت عن برنامج تطوير شامل لمنظومة السكك الحديدية من أموال المصريين، وإيمانا منا بالمسؤولية تجاه معرفة ملابسات الحادث وذلك للوقوف على أسبابه وتقدير مدى المسئولية التقصيرية والسياسية".

فيما تقدمت كل من النائبة مرثا محروس والنائبة مارسيل سمير، ببيانات عاجلة إلي وزير التنمية المحلية، بشأن انهيار عقار جسر السويس والذي تسبب في وفاة العديد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين، وذلك نتيجة عمل توسعات أدت لانهيار العقار.
وشددت النائبتان، خلال البيان على ضرورة محاربة الفساد وعقاب من يسمح ببناء مصانع في بدروم عقار سكني، وطالبتا بضرورة التفتيش وتشديد الرقابة لمنع تكرار هذه الكوارث.
كمل قامت النائبة سحر صدقي عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، بزيارة مصابي حادث قطاري سوهاج بالمستشفيات ، مؤكدة أن هناك اهتمام كبير من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحادث ومتابعه مستمرة.
واكدت صدقي ان حالة معظم المصابين مستقرة ويتلقون العلاج اللازم من قبل مستشفيات وزارة الصحة، لافته الي انه من الصعب التحدث عن اسباب الحادث ولكن يجب علينا الانتظار حتى تنتهي النيابة من التحقيق ، وايضا اللجان الفنية.

بينما قالت الدكتورة غادة علي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن حادث قطاري سوهاج لن يمر مرور الكرام في ظل الدولة المصرية الحديثة التي لا تقبل بفساد أو تراخي فى القيام بالمسؤوليات وكذلك حادث انهيار عقار جسر السويس بالقاهرة، مؤكدة أن سلامة المواطن المصري وحمايته والدفاع عن حقوقه هي القاعدة التي تُبنى عليها السياسة بمفهومها الجديد الذي تتبناه تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن حقوق أهالي الصعيد لن تضيع في ظل وجود برلماني مصري يتحمل المسؤولية كاملة في الدفاع عنها، لافتة إلى أن وزارة النقل والمواصلات قد أعلنت مسبقا عن تطوير شامل لمنظومة السكك الحديدية، ونتساءل إلى الآن أين منظومة إدارة مخاطر السكك الحديدية؟ ما زالنا نعمل بعد وقوع الكارثة وليس قبلها، خاصة وأن السكك الحديدية هي وسيلة النقل الأكثر استخداما في مصر بعد مترو الأنفاق، موضحة أنه يجرى متابعة تفاصيل التحقيقات ومستجدات الأمور للوقوف على الأسباب الحقيقية لوقوع الحادث ومدى التقصير من كل المسؤولين عن حماية أرواح الركاب، وبناء عليه سيتم اتخاذ الإجراءات البرلمانية الرقابية كافة، وبشكل سريع يضمن معاقبة المقصرين والمتسببين في الحادث الأليم.

وتابعت عضو مجلس النواب قائلة: «انهيار عقار جسر السويس يجدد التنبيه إلى أن السلبيات مازالت موجودة في المحليات وأننا بحاجة لإحكام الرقابة بشكل أكبر وأوسع، والسؤال الآن أين الرقابة على سلامة الأبنية، إلى متى نتحرك بعد وقوع الأزمة وليس قبلها»، مشددة على أنها وزملائها النواب سيقفون بشدة للقضاء على أي فساد إداري أو إهمال يترتب عليه إضرارا بصحة وسلامة المواطن المصريين.

وأشادت النائبة غادة على بتوجيهات الرئيس السيسي للحكومة برئاسة المهندس مصطفي مدبولي والوزراء وتحركهم السريع لموقع الحادث، وتوفير الدعم اللازم بمختلف أنواعه ونقل الحالات الخطيرة بالطيران، مؤكدة أن النيابة العامة تتولى التحقيق والتحري حول وجود شبهة جنائية تسببت في الحادث من عدمه بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، معربة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.